السبب الذي دعانا إلى وضع شيء فيه هذه الصناعة يعني إحصاء أصناف الإعراب إحصاء صناعيا علميا شاملا، واستخراج القوانين التي تنتظم فيها كل الجزئيات الأخرى. ومعرفة المواد وصورها وأسبابها مع توجه الأمر إلينا به (من أحد الأمراء طلب منه تأليف كتاب في النحو لم يذكر اسمه) وإلا فما كنا لنضعه، لأن صناعة النحو الموجودة عند العرب في زماننا هذا قد استوفت جميع أجزاء الصناعة، لكن لا على الرى الصناعي، ونحن نريد أن يكون إحصاؤنا لذلك أولا بأقاويل كلية " قوانين" أعني في غاية ما يمكننا على العموم، لكي يمكن لمن أراد أن يصير إلى بعد ذلك تفصيل كل الكليات إلى أنواعها الأخيرة وخواصها اللازمة.